في اختتام الموسم
تكريم
واحتفاء ونقد ذاتي لا يغتر بالنجاح
انتظمت عشية
الأحد 15 ماي بالمكتبة المعلوماتية بأريانة جلسة تقييمية لموسم صالون معابر
للقراءة والكتاب و"معابر" - الجمعية التونسية للفنون والآداب والتّثاقف
المغاربي المتوسطي عموما.
شفعت
الجلسة بحفل استقبال لطيف كانت من بين فقراته تكريم السّيدة ليلى السلمي مديرة
المكتبة ومن خلالها مؤسسة المكتبة المعلوماتية بأريانة وكلّ العاملين بها.
عن السيدة
ليلى، قال الهكواتي سالم اللبّان، رئيس الجمعية، إنها بذلت جهودا كبيرة طيلة الموسم
الثقافي 2013/2014 من أجل إنجاح عمل الجمعية الذي انتهى بتنظيم التظاهرة الوطنية
الجديدة "شخصية الموسم الأدبي" في شراكة مع وزارة الثقافة ممثلة في
إدارة الآداب، كما توصلت الجمعية على إثره إلى إصدار العدد الأول من مجلتها معابر خصصته
للاحتفاء بأستاذ الأجيال توفيق بكّار.
وألحّ
رئيس الجمعية على الدور الذي قام به كل العاملين في المكتبة المعلوماتية من
إداريين وتقنيين برهنوا، بانضباطهم وحسن استعدادهم للمساعدة على حل كل الإشكاليات
في الوقت المناسب، على أنهم كانوا فعلا جنود الخفاء، شاكرا لهم جهودهم ومنوها إلى
أنّ نشطاء "معابر" بكل خلاياها ما كان لهم أن يحققوا ما أحرزوه من نجاح لولا
ما توفر لجمعيتهم من استقرار في هذا الفضاء الثقافي المريح ومن تبنّ من قبل هذه
المؤسسة وكل العاملين فيها.
وعبرت
السيدة ليلى السلمي من ناحيتها عن سعادتها بالتعامل مع الجمعية التونسية للفنون
والآداب والتثاقف المغاربي المتوسطي التي "قدمت لبرامج المكتبة المعلوماتية
بأريانة تنشيطا ثقافيا في شكل جديد مقنع شكل إضافة نوعية"، مؤكدة حرصها على
مواصلة هذا التعاون في كنف اتفاقية الشراكة المبرمة بين الطرفين.
كما تميز
اللقاء بحضور عدد من أعضاء مجموعة الجسر الصّغير انقطعوا عن النشاط المباشر بها
لأسباب أهمها تفرغهم لدراستهم في سنة امتحانات هامة. فقد حضر كل من نجاة الساعي، وأروى
القريشي، وهاجر سعادة، وعلاء الحاج سالم.
وكان طبيعيّا أن تستغل الجمعية هذا اللقاء للاحتفاء
بالأعضاء الناشطين الذين حققوا نجاحا باهرا في امتحاناتهم. حيث نجح فراس اللبان أول
دفعته في ماجستير المعهد العالي للفن المسرحي،
وتمكنت وصال الدريدي من إحراز الإجازة في اللغة والآجاب
الفرنسية بتميّز واضح.
كما حصل كل من محمد عصام اللبّان وكنزة بن عمر بامتياز لافت على
ديبلوم الموسيقى العربية، محتلين موقعا متقدما جدا في ترتيب الناجحين على الصعيد
الوطني : عصام مرتبة ثالثة وطنيا بمعدل 17.75 وكنزة بمعدل 16.87 (للمقارنة صاحب
المرتبة الأولى وطنيا أحرز معدل 18.00)
كما كان
من الطبيعي، وهذا من سنة الجمعية، أن يعبر أعضاء الجمعية عن وعيهم بنسبية النجاح
الذي تحقق لهم وأن يفصحوا بالخصوص عن مواطن الضعف التي لاحظوها من الدّاخل في
مجالي برمجة نشاطهم وتقديم عروضهم ومعاملات الجمعية مع المتعاونين معها من
محترفين. وقد تم تعديد هذه المواطن التي سيتم على ضوئها إدخال تعديلات هامة على
برامج السنة المقبلة وضبط مبادئ يتم بمقتضاها تركيز خلايا الجمعية بمختلف
اختصاصاتها على أسس أكثر صلابة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق